تأثير الطرح المبدئي لأسهم الشركة جوجل على ثقافتها

تنبأ الكثيرون بأن مبادرة شركة جوجل بطرح أسهمها للاكتتاب سيؤدي بالضرورة إلى حدوث تغييرات في ثقافة الشركة[122]، وذلك نتيجة لضغط المساهمين من أجل تقليل الفوائد التي تعود على الموظفين وتحقيق تحسينات قصيرة الأجل أو نتيجة لأن عددًا كبيرًا من الموظفين سيصبحون فجأة من أصحاب الملايين نظريًا فقط. وقد تعهد مؤسسا شركة جوجل "سيرجي برين" و"لاري بيج" في أحد التقارير المقدمة إلى المستثمرين المحتملين بأن الطرح المبدئي لأسهم الشركة لن يغير من ثقافتها.[123] ثم ذكر السيد "بيج" بعد ذلك: "إننا نفكر كثيرًا بشأن كيفية الحفاظ على ثقافة الشركة وعناصر المرح فيها. ونتأنى كثيرًا في اختيار موظفينا. ونحن نعتقد أن من الضروري أن يكون يزيد عدد الموظفين في الشركة. ولذا ستجد تجمعات الموظفين منتشرة في كل مكان. وكلنا نتشارك في المكاتب. إننا نحب هذه المجموعة من المباني لأنها تشبه معسكرات الجامعة المزدحمة بالطلبة، أكثر من كونها مكان عمل."[124] هذا وقد واجهت شركة جوجل اتهامات من الموظفين القدامى بالتمييز النوعي وكذلك التمييز على أساس العمر بين الموظفين.[65][125] مع ذلك، يجد الكثير من المحللين كلما زاد معدل نمو شركة جوجل فإنها تصبح بشكل أكبر "شركة تجارية". في عام 2005، نشرت مقالات عديدة في جريدة "نيويورك تايمز" وغيرها من المصادر تقترح أن جوجل قد فقدت فلسفتها المناهضة للشر والمخالفة لمبادئ الشركات التجارية.[126][127][128] وحرصًا من الشركة على الحفاظ على ثقافتها الفريدة، قامت شركة جوجل بتعيين مسؤول عن ثقافة الشركة في عام 2006، والذي يعمل أيضًا كمدير للموارد البشرية. وتتمثل مهمته في التطوير من والحفاظ على الثقافة والعمل على ابتكار طرق للحفاظ على القيم الأساسية التي أسست الشركة عليها من البداية – مؤسسة ذات بنية ممتدة أفقيًا وبيئة عمل تعاونية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

برنامج المخازن